روايات رومانسيهرواية مغتربه داخل قلبه

رواية مغتربه داخل قلبه الحلقه 13 و الاخيره

الحلقه (13)..”مغتربه داخل قلبه ” ، الأخيرة .
_ عودة حميدة _
——-
أخذت أنفاسهُ تتلاحق وهو يهرول ناحية المطار ، تصبب العرق من جبينهِ ليقف في مُنتصف صالة الإنطلاق ولكنه لا يجدهـا .. ذهب وتركته بلا عودة .. صدقت ما قيل عنهُ دون أن تواجهه ،،،

انهمرت الدموع من عينيه وهو يهوى علي ركُبتيه ليهتف بنبرة متوجعة :
_ اسلام ! ، لا تتركيني أرجوك .. لا تُصدقي أحدا والله ما صلح قلبي إلا بعد أن استوطنته ، أخشي عليكِ من نفسي فلا تنصتي لها ، انا مُسلم .. ولن أقبل بغير هـــذا .. ياليته كابوس … بالله لا تتركيني .. أقسم أنني أموت بدونك .

حلقت الطائره في فضائها مُنذ زمن ، إنهار هو كُليــًا يهتف عاليًا كالطفل الذي يرفض الاعتراف بـ التأجيل أوالغياب ، يرفض أن تتركه وقلبه يبكي دمًا علي فراقهـــا ،،،

غــادر الصالة مُنكس الرأس لا تتوقف مُقلتيــه عن الشفقة ، فهو لا يبكي بل صمـد كثيرًا يُعافر ضد هوى نفسه حتي تغلب علي شيطانه ، صمـد حتي أشفقت عيناهُ عليـه .. أخذ يجوب بأنظاره الشارع حتي وقعت عيناه علي أحد المساجد ليدلف داخله في الحال …

ولج داخل المسجد الصغيرة .. أغمض عينيه ببُطء فقد شعر بتلك السكينة التي تداهمه وهو بين أحضان زوجتهُ ، وجد شيخًا كبيرًا يجلس في زاوية من المسجد .. سعي بخُطواته إليه ومن ثم جلس القرفصاء جانبة وراح يهتف بإنهيار :
_ أنا يُوسف .. أقسم أني مُسلمـا يا شيخنا .. لا أنكر بأنني في السابق كُنت يهودي وأُدعى چوزيف ولكنها غيرتني كيف أخون ثقتها بيّ ، كيف يأتمنني والدها علي عرضهـا فأفضحهُ !! ، لمـــاذا ظلمتني بعد أن تغيرت صدقًا .. كيف ظنت بأنني ديوث ؟ .. هل حاضري لا يُغفر لماضي أبدًا .. هل كوني يهودي في زمن سابق يجعل المرأه في الاسلام تخشي علي نفسها من زوجها ؟ .. والله لستُ بقاس أومُنافق .. أنا عاشق ، آمن بالدين قبل الحُب وعافر ضد ظروف ماضيه ، بهمـا .. أخبرني يا شيخنـا .. مَن أنا ؟ .
———-
( بعد مـرور ثلاثة سنوات ) ،،،

وقف ذاك الشيخ ذا المظهر الوقور أمـام منصة التحدُث ليستلم جائزة أفضل مُحفظ للقرآن بمِصر ونال أيضًا جائزة (بدايات الدعوة إلي الاسلام ) .. قـام بحمل الجوائز وقد إرتسمت إبتسامة عريضة علي مُحياه وقد زادته لحيته الطويلة وقارًا وهنـا سمع صوت مُقدم الجوائز يباغته بـ سؤال قائلًا :
_ شيخنا العـزيز (يُوسف ألبرت ) ، إلي مَن تُحب أن تهدي جائزتك ؟

افتر ثغرهُ عن إبتسامة هادئه ، ليقول بنبرة ثابتة يخالطها الحنين : إلي شيخي (عبد الغفــار الخولي ) .. ذاك الشيخ الذي علمني كيف أعرف ماهية نفسي .. كـيف أقتدي بالرسول سبيلا ، وقف إلي جانبي مُنذ أول لقاء بيننا حيثُ أحد الجوامع بأمريكـا إلي وقتنا هـذا .. وأُحب أن أهديه أيضًا لتلك الساكنه بقلبي ولم ترها عيني مُنذ أمــد .

تعالت التصفيقات من قبل المدعوين إلي الحفل ، ألتقط چوزيف جوائزهُ ثم ســار مُغادرًا المقر حيثُ أنه اليوم علي موعد هـــام ، انتظره مُنذ ثلاثة أعــوام .

——–
_ إفتحي العلبة يا عزيزتي وحرريهما .. وسيحفظهما الله عندهُ .. ألم أقل لكي مُسبقًا أن ساجدة عندما تُصلي وتحفظ القرءان يبني الله لهـا حديقة بالچنة !

أردفت اسلام بتلك الكلمات في حنو وهي تطبع قُبلة علي وِجنة ابنتها ، ذمت ساجدة شفتيها عبوسـا وراحت تقول بطفولة :
_ أجل يا أمي .. ولكنني أُحب فراشاتي ، هل سأجدهمـا بالچنة حقًا ؟

اسلام وهي تعاون ابنتها علي تحرير الفراشات : بالطبع يا حبيبتي .

في تلك اللحظه جاء ضاهر الذي مـا أن يرى حفيدته حتي يعود شابًا من جديد يلعب معهـا وكأنهما أصدقاء ، جلس ضاهر علي المقعد القابع بالحديقة ومن ثم أردف بحُب :
_ يا زوجتي العزيزة ، هلا أتيتي إليّ لأقبلك ؟

إلتفتت ساجدة إليه ترمقه بسعادة ، هـرولت إليه حتي إرتمت بين أحضانة وبنبرة مشاكسة تابعت :
_ جدو .. انا زوجتك أم جدتي فاطمة ؟ ، ستحزن مـا ان تسمعك وانا أُحبهـا وأخشي حزنها .

ضاهر بقهقه عالية : أنتما الإثنتان .
أومأت ساجدة برأسها سلبًا ومن ثم قطبت حاجبيها إعتراضًا :
_ لا يصح يا جدي ! ..أمي قالت أن الرجل لدية قلب واحد فقط .. يُحب به زوجته .

ضاهر وهو يُقبل راحتيها : أيتها المشاكسة ؟! ، لكم أعشقكِ يا حلوتي المدللة .

اسلام بإبتسامة حانية : أدامك الله لنـا يا أبي.

ضاهر وهو يتوجه بحديثه إلي ساجده :
_ ساجدة هل حفظتي سورة النبأ مع الشيخ ؟

ساجدة وهي تقفز في مكانها بمرح طفولي :
_ أجل يا چَدي .. حفظت أول جُزء بالقرآن وقد أعطاني الشيخ شيكولا كثيرة وقال ليّ أننا ذكية وچميلة.

ضاهر بضحكة حانية : هل تُحبينه ؟!
ساجده وهي تهزّ رأسها بخفة : أجل .. أُحب لحيته .
اسلام بنبرة مُتضايقة : هل رأيته سابقًا يا أبي ، لأنني في كُل مرةً أذهب إليه ليُخبرني عن ساجده أجدهُ غير موجود !! .. لقد شعرت بأنه يرفض رؤية النسـاء ؟
ضاهر بنبرة متوترة : لا لم أرهُ سابقًا .

زاغ بصر السيد ضاهـر للبعيد وهو يتذكر ما حدث قبل عــام واحد عندما تلقي زيارة من قِبل چوزيف داخل مكتبه ،،،
Flashback ,,,
_ أرجوك أخبرني سيد ضاهر ..أرح قلبي قليلًا ، هل ساجده تكن ابنتي ؟
أردف چوزيف بتلك الكلمات وهو يترقب إجابة ضاهر في توجس وريبة فيما تابع الأخر وهو يهزّ رأسهُ إيجابًا :
_ أجل ساجده إبنتك يا يُوسف .

چوزيف بسعادة فاترة : أقسم لك أنني لستُ كما ظنت ابنتك ! ، لم تتكلف خاطرهـا وتسألني أتعلم ؟ .. أتلهف شوقًا لرؤيتهـا .. أنا موجوع منها كثيرًا وأحن لهـا أضعافا .. هل تُصدق ما أقوله ؟

ضاهر بإبتسامة حانية : أُصدقك يا بُني .
ومن ثم استأنف حديثه بنبرة متسائله :
_ هل ستبقيا هكذا .. ستتركها للأبد لكونها لم تثق بك يا بُني ؟

صمت لوهلة وقد انتابه شيء من الحُزن ، ليردف بنبرة مُشتاقة : بلي عمي ، الحُزن لحظة وحُبي لها عُمرا فوق عُمري .. هل أُساوي عشقي لهـا بشيء زائل .

رمقهُ ضاهر بإعجاب وثبات ليمد يده إليه يربت علي كتفه وبهدوء قال :
_ إذًا ، ماذا ستفعل ؟!
Back ,,,
استفاق من شروده علي صوت چودي التي مـا أن جاءت حتي صرخت بفرحة لتقول :
_ لن تُصدقي مـا رأيته يا اسلام .. حزري ؟

قطبت اسلام مـا بين حاجبيها في حيّرة وانعدام فهم ،رفعت كتفيها للأعلي ثم أنزلتهما
علامة الجهل .. فيما أردفت الأخري بنبرة واثقة :
_ اليوم .. تم افتتاح سلسلة محلات لـ فساتين السهرات والزفاف فقط باللون الأسود واسمها (نوتيلا ) تقريبًا .

إلتفتت ببصرها إلي ضاهر الذي غمز لها ، ظلت تراقب قسمات وجه صديقتها المشدوهة وهنـا أردفت اسلام بعدم استيعاب :

_ ماذا ؟ .. نوتيلا !! .. وأين يوجد هذا ؟!
چودي باستئناف : علي ناصية الطريق هنـا .. رأيته وانا قادمه إليك .

نهضت اسلام علي الفـــور لتهتف علي عجالة من أمرها فتقول :
_ أتوق لرؤيته حقًا .. هلا أخذتني هنــاك .

چودي بإبتسامة ذات مغزي : يمكنني ولكن دعينا نصطحب (ساجده ) معنـا .

إتجهوا سويًا حيث هذا المكان ، كان ضاهر يراقبهما بأمل وتفائل من قدرة چوزيف علي اقناعها ،فهي مازالت تكن لهُ كُل مـا هو چميل .

وصلـوا إلي المكان .. حدقت اسلام بالمكان في صدمة بينما أردفت چودي متوجه بحديثها إلي ساجده :
_ أدخلي يا ساجده ،يقدمون الشيكولا للأطفال الصغيرة .
هــرولت ساجده إلي الداخل علي الفور ، هتفت بها اسلام أن تتوقف لخوفها عليها لتردف چودي بضيق مُصطنع :
_ ياربي ! ، لقد نسيت السيارة مفتوحة ! .. أدخلي أنتِ أيضا وانا ألحقكما .

أومأت اسلام برأسها في تفهمِ ، دلفت إلي الداخل بإنبهـار وأُلفة من رائحة هذا المكان المسكية ، أخذت تجوب ببصرها في أرجائه فكما كانت تحلم به تمامًا .. دون زيادة أو نُقصان حتي .. رأت الفساتين تراصت علي الجانبين بشكلِ أنيق وقد إمتلأ الممر الذي تمشي فيه بالكثير من الورود بمختلف أشكالها وأنواعهـا .. ومـا أن استفاقت من انبهارها حتي هتفت بقلقِ :

_ ساجده .. ابنتي !!! ، أين أنتِ ؟

هـرولت داخل هذا الممر الكبير فقد خشيت أن تفقد ابنتها وسط هذا المكان .. فقد لاحظت أنه خال من الناس مما طمأنها قليلًا لتصرخ عاليًا تناديها :
_ ساجــده !!!
في تلك اللحظه وجدته يقف في نهاية الممــر ، يمسك كف الصغيرة بين راحتهِ ، رمقهـا بنظرة حانية ، توقفت هي عن العدو في صدمة .. تارة تنظُر له وأُخرى لابنتها المُمسكه بكفه بينما تابع هو بثبات :
_ كيف حالكِ يا حُضن الوردِ ؟! ، لقد إشتقت إليكِ كثيرًا .

تلألأت العبرات في مُقلتيها ، وراحت تصرخ بإبنتها في فزعِ : ساجده .. تعالي إليّ !

چوزيف بثبات ويمنع الصغيرة من الذهاب :
_ أحببتكِ رغم الظُلم .. لقد ظلمتني مرتين .. عندما صدقتي بأنني غير أهل بزيجتنا وأُخرى عندما أخفيتي عني ساجده .. ألم تفكري بيّ وكيف سأكون من دونكِ !!

اسلام بإنفعالِ حاد : لأنني أكرهك .. لم أُخفي ابنتي عنك ، ولكن الله أراد أن يُبعدها عن أب مثلك سيد چوزيف والآن أعطني ابنتي .

چوزيف بثبات : اسمي يُوسف .. واسمها (ابنتنا) .

توجه چوزيف ببصره إلي الصغيرة التي تشبه والدتها كثيرًا وبنبرة حانية أردف :
_ ابنة مَن ساجده ؟!
قال جُملته وهو يبتسم لهـا بحُب ليقوم بإعطاء الصغيرة مجموعة بالونات متعددة الوانها ، فيمـا تابعت ساجدة وهي تنظُر ناحية والدتها فتقول وهي تكور كفها وترفعه لأعلي :
_ أبنة أُمي ؟!
قطب ما بين حاجبيه بضيقِ مُصطنع ومن ثم مـال بجسده للأمام قليلًا حتي حملها علي ذراعه قائلًا بلوم :
_ ما بالكِ يا فتاة ؟ .. ألم أُخبركِ مُنذ قليل بأنني والدُكٍ !!!

اومأت الصغيره برأسها إيجابًا ، نحت ببصرها إلي والدتها التي ترمقهما بحنقِ ورفض ومن ثم راحت تقترب من أُذنه مُرددة بلباقة لا تليق بعمرها لتهمس له :
_ انا اتفهمك يا أبي ، ولكن إن قُلت هذا فـ أُمي ستحزن ، فهي أخبرتني سابقًا بأن الله في السماء يحزن لـ حُزنها .. وانا أودعت فراشتي عندهُ حتي تكون في حديقتي بالچنه .. وإن حزن مني فـ سيُعطي فراشتي لأُخري لا تُحزن والدتها.

افتر ثغرهُ عن إبتسامة هادئه ليقول بنبرة حانية : ولكن الله ذو رحمة واسعة وسيحفظ الأمانة عندهُ .
ساجدة بإقتناع : لديك حق .. فلتقل ما قُلته مُجددًا وانا سأُخبرك بأني (ابنة ابي ) ولكن في اُذنيك .
چوزيف بإبتسامة صادقة ليُقبل وِجنتها الناعمه قائلًا : أيعني أنكِ أحببتني وما عُدتي تحزنين مني ؟

ساجده بتسامح طفولي : لا أحزن منك يا أبي ، لقد أحببت لحيتك هذه مُنذ أن كُنت تحفظني القرآن .
اسلام بصدمة : أهذا هو الشيخ الذي يحفظكِ القرآن ؟

چوزيف بنبرة ثابتة : أجل أنا .. أم أنني لستُ جدير بكلام الله أيضًا .. لم ابتعد عنك طيلة هذه السنوات لأنني نسيتك ، بلي والله .. فقط وددت أن أكون أهل بالاسلام أولًا وأب تقي كما قُلتي .
اسلام بنبرة مُتلعثمه : لقد رأيت الڤيديو بعيني ، كُنت تسجل ليّ داخل غرفة نومنا .

چوزيف وهو يقترب منها بثبات ونبرة حزينة :
_ ما رأيته ليس سوي أكذوبة للتفريق بيننا وقد تمت بنجاح استحق إنعدام ثقتك بيّ عزيزتي .

تراجعت بخُطواتها للوراء عندما وجدته يقترب منها ، أنزل الصغيره أرضًا لتلهو بـ مجموعة البالونات داخل هذا المكان الذي بناهُ خصيصًا لهـــا ..
ليردف بنبرة حانية : والله مـا أحببت سواكِ يا حُضن الوردِ وما كُنت أكن لكِ سوى حياة مُستقرة .. تكونين فيها بخير !

انسابت الدموع علي وجنتيها لتهتف بنبرة مُتقطعة : لا تـقل بأنني ظلمتك يا چوزيف ، لا تقولها !! .. لا تقل بأنك لست بقاس كما ظننت !

إقترب هو منها أكثر ومن ثم جثي علي رُكبته وهو يحمل إضمامة من الورود يقدمهـا إليها :

_القاسي أمام طيبة قلبكِ ، يخجل فـ يميل ،
والعاشق أمام صدق عينيكِ ، ينشد مواويل،
فما بالك يا حُضن الوردِ ، بقاسِ ذاق نعيم حُبكِ فصــار قتيل .. فهلا غفرتي ليّ خطأي الذليل ؟!

فأشهدُ أن الاسلام بريء من كُل لئيم ، وأنكِ يا حبيبتي هدية الله لـ قلبي كي يميل ويكون من الصالحين .. فحي علي الصلاة من الآن وللأبد ، صلاة أنتِ الطرف الركيز بهـا ، اوميء بكِ ليوم الدين .

إنهارت باكية رغما عنهـا ، لتقترب منه وبدورهـا جلست أرضًا لتلقي برأسها بين أحضانه تذرف الدموع بلا توقف وهي تقول :
_ سامحني أرجوك يا يُوسف ؟ ،اتوسل إليك ؟!

ألف ذراعيه حول خصرهـا وراح يُقبل جبينها بفرحة صادقة ليهتف قائلًا :
_ أي توسل هذا ؟ .. وهل حزنت منكِ كي أُسامحكِ .. ثقي تماما بأن حضنك ليّ يغفر كُل خطاياكي ناحيتي .. فأقسم أنكِ أجمل بداية ونهاية في قصتي .

اسلام وهي تتنشق عبير ملابسه دافنه رأسها بين ضلوعه : أعرف .. أعرف أن حُبي جعلك انسان خيّر .. وخطأي أوشك علي ان يجعلك تعود إلي نقطة الصفر أو تكرهني .

چوزيف بثبات وهو يربت علي ظهرها بحنو :
_ آنسيتِ ؟! .. انا مُسلم .. والاسلام دين كامل ، وكُل الأخطاء التي نرتكبها هي سهوًا منا ، ولا ترتبط بالدين في شيء .. كما ان كُل ابن آدم خطاء .. وما أعرفه الآن بأنني أُحبك بكُل ذرة بيّ .

اسلام بنبرة عاشقة لهُ : وأنا أُحبك ويشهد الله علي ذلك .
چوزيف برضى واضح :
_ ( الحمدلله الذى هدانا لهذا وما كُنا لنهتدى لولآ أن هدانا الله ) .
————
( تمت بحمد الله ) ..

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه عهد كثولو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى